mardi 7 février 2012

يدا بيد..

مقال كـُـتب بتاريخ 2 نوفمبر 2011..
أثناء ما جدّ بمجاز الباب من فياضانات ..
-------------------------------------------
 
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته  ..

منين باش نبدا :/ باش نطوّل عليكم شويّة لكن موضوع جدير باهتمامكم..

بصراحة أنا كرهت السياسة، نحاول نعمل جهدي باش مانحكيش في السياسة..
نهار الكل و النّاس تقطّع و تريّش، الحزب هذا خايب و الحزب هذا باهي و هذا رجعي و هذا حداثي و هذا و هذا و هذا..
و مبعد ؟؟؟ حكينا و سخرنا و نقدنا و احتجّينا و فرّكناها حتّى على أوباما :/
و مبعد ؟؟؟

باش نقعدو هكّا شادّين الفايسبوك و شادّين القهاوي (النّاس البطّالة) و ماشين للقهواي بعد الخدمة (الناس الي تخدم) ؟؟؟
باش نقعدوا نحكيو أكاهاو؟؟ ماناش ناوين نخدموا ؟؟

يا ناس إذا أحنا نخمّموا في السياسة فذلك لأن بطوننا ملأى و متهنّين على مكان نومنا و لنا منزل يأوينا و ماء نشربه، مهما تكون جامعي بطّال و مهما تكون موظّف غير قادر على غلاء المعيشة و مهما تكون طالب أو تلميذ ناقص في مصروفك و مهما تكون شاب طالت بك سنوات البطالة و مهما تكون مديون و مهما و مهما، فأنت أحسن من غيرك !! في تونس أناس ماعندهاش ماء تشربو !! ناس ماعندهاش ثنيّة توصللها !! ناس ماعندهاش ماتلبس !! ماعندهاش فين تسكن، ناس مولودة و مازالت موش مقيّدة يعني ماعندهاش مضمون و بالتّالي هي موش محسوبة في التّعداد السّكاني !!

اطّلعت منذ مدّة على نشاطات لمجموعة من الشبّان الي حسّوا بالنّاس هذوما، ناس مايعرفوش شنية معناها سياسة، ناس تلوّج تاكل و ترقد (و كيف نقولو هكّا موش استنقاص من قيمتهم)..

و هاو رينا بالكاشف توّة حالات أخرى أنا شخصيا كتونسية شابة أول مرة نرا حالة كيما موجود في مجاز الباب : فياضانات، أو ربّما موجودة لكن ماكنّاش نسمعوا بيها خاطر ماكنّاش حاسّين ببعضنا.. إلى جانب بعض المناطق الأخرى الي أكيد زادة تعيش نفس حالة مجاز الباب لكن لم يسلّط عليها الضّوء..

جاء الوقت الي باش نخدموا حتّا أحنا و نساهموا، الحكومة مازالت ماتشكلتش صحيح، لكن ماناش باش نقعدوا نستنّاو و يلزمنا يدا بيد مع الحكومة، هي تتلهى بما يهمّها و أحنا نعاونوها بتسليط الأضواء على الوضعيات الحسّاسة، أكيد فينا شكون يعرف مناطق مايسمع بيها حد !! يلزمنا نقدّموا ببلادنا و نورّيو للعالم إلي أحنا ماحاجتناش بوصاية من الخارج و أنو ولاد تونس قادرين على القيام بها وحدهم و قادرين على التّعامل مع الحالات الانسانية فيما بينهم..

العديد من المجموعات قاعد يتم تشكيلها الآن متضمّنة لمتطّوعين للأعمال الخيرية، و قد تمّ فتح فروع لها بكامل تراب الجمهورية، متطوّعين بدون أي خلفيات سياسية، بدون أي نوايا للإشهار لأحزابهم أو أي شي من هذا القبيل، هدفهم الوحيد المساعدة و تقديم يد العون لأولئك المحتاجين.. أو حتّى إدخال السّعادة إلى قلوب أولئك المساكين و لو بتظاهرات رمزية..

فأرجو النّظر إلى هذا الموضوع بصفة جدية، و كل من يرى في نفسه القدرة على القيام بمثل هذه الأعمال التطوّعية، فليعلن ذلك، و ليقدّم اقتراحات لمساعدة اخواننا في كامل تراب الجمهورية..



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire