vendredi 27 avril 2012

العــِـلـْـمُ للجميع

موضوع كنت أتحاشى التطرق إليه، لسبب بسيط و هو الأمل في النظر إليه نظرة جدية و التفكير فيه عمليا و في أقرب الآجال، إلا أنّني ألاحظ إهمالا كليّا له و كأنّه لا يعنيهم ..

فما تعيشه بلادنا من تظاهرات و زيارات لشيوخ و علماء و فنانين ملتزمين و ضيوف كرام، يزيد حتما في شعبيّتها خاصة و أنّنا قد قمنا بثورة يشهد لها الجميع بنجاحها رغم كل المشاكل التي نعيشها، فحينما نرى ما يحدث ببلدان أخرى علينا وجوبا أن نحمد الله على نعمة قد أنعم بها علينا دون شكر منا ..

كما ذكرت سابقا، نــُـــسعد كثيرا بمثل تلك الزيارات أو حتى بالتظاهرات أو الإجتماعات التي تتمّ. لكن ما لاحظته و ما حزّ في نفسي أن هؤلاء الضيوف كانوا و لازالوا حكرا على أماكن معيّنة في الجمهورية التونسيّة !! نفس الأماكن يزورها الضيوف و تظل بقيّة المناطق تراقب التظاهرات من بعيد !!
نكتفي فقط بنقاط نقرأها حول تلك الزيارة على صفحات الفايسبوك، أو ربّما فيديو ملخّص أو مسجّل، و في أفضل الأحوال نتابعها مباشرة من إحدى القنوات على الأنترنات streaming !!
بسرعة تدفّق تصيبنا بالغثيان ..

لا أريد لأصحاب القلوب المريضة التعليق على كلامي بقول : كفاك إشعالا للنعرات الجهوية، أو كل المناطق سواسية و لا أساس لكلامك من الصحّة، أو مثل هذه العبارات التي حتما لا أقصدها..

ألا يحق للمناطق الداخلية أيضا المشاركة في تلك التظاهرات ؟
أيجب على سكّان المناطق الداخلية فقط التنقّل إلى العاصمة أو إلى بعض المدن الأخرى، لمشاهدة محاضرة لاسماعيل هنية أو وجدي غنيم أو محاضرة للشّيخ راشد الغنوشي ؟؟ ألا يمكن أن يكون التنقل في الإتّجاه المعاكس ؟
المطلب ليس تشغيلا أو عدالة اجتماعية (على الأقل في هذه الفترة)، لكنه مطلب ثقافي بالأساس، نريد ثقافة للمناطق الداخلية و تحريكا لما ركد لسنوات.. نريد نظرة جدية في التعامل، فالثقافة ليست حكرا على ولايات معيّنة.. ليس في مقدور الجميع التنقل من الجنوب إلى الشمال للمشاركة في محاضرات شيوخنا..
علينا إلغاء هذه المركزية التي ترسّخت منذ القدم، و اقتصار بعض الولايات على بعض النشاطات التي أصبحت حكرا عليهم ..

أجّلت الحديث في هذا الموضوع كثيرا أملا في أن يتم تفاديه لكني أراه يترسّخ، فالزيارات تتوالى يوما بعد يوما، و ما من ملاحظ لهذه الظاهرة..
أفضل ما في الثورة أنها وحدت الجميع في 24 ساعة فأصبح ما من فرق بينهم، هي فقط اختلافات وهمية رسّخها العهد البائد، لكنّها تلاشت حالما تلاشى ذلك العهد و مر..

أرجو أن يتم النظر إلى هذا الموضوع بصفة جدية ..

تحيّاتي ..
 
 

dimanche 22 avril 2012

من الآخر ؟ يلزمنا قناة تحكي باسمنا ..

السلام عليكم يا جماعة..

قصّتي مع القنوات التونسيّة، قصّة حقد لن تنتهي :/
تأبى إلاّ أن تعكّر مزاجي ع الصّباح ..

اليوم صباحا و أنا أتنقّل بين القنوات علّني أجد بعض البرامج التي تعجبني، و إذ بي أمرّ عن طريق الخطأ بقناة المستقلّة !! قناة العريضة :/
فلمحت مداولات المجلس التأسيسي و قد كتب عليه عبارة "مباشر"، من الأوّل مررت لكنّي فيسع ما رجعت حتى أكتشف ماهذا الذي تمرّره هذه القناة !!

و قد فاجأني ما رأيته، مداولات المجلس التأسيسي كانت قديمة أوّل حاجة و ليست مباشرة، و ثانيا اكتشفت أنو المداولات التي يتم تمريرها كانت تلك المهزلة التي صارت و التي طرد فيها نائبان من العريضة..

ما نعرش قداش من مرّة تمّ تمريرها، و ما نعرش شنية الأوقات التي تمّ فيها تمرير هذا الجزء من المداولات، لكن ما أستطيع قوله أنّ الغاية من هذه الإعادة واضحة و جليّة..
للعريضة قناة (صحّة ليها) و تأثير في فئة من الشّعب، علينا وجوبا احترامهم، لأنّ ما تبثّه القنوات من سموم، قادر على اللعب بمشاعر الزوّالي و كسبه في صفّهم..
هذا ما تفعله القنوات، و العريضة استعملت و بــ "ذكاء" قناتها فكانت هي القوّة الثالثة على السّاحة السّياسيّة، شئنا أم أبينا..

أخطأ نوّاب النهضة في قطع الكلمة على نوّاب العريضة، لكن خطأ نوّاب العريضة أفدح و أفظع، و ما صدر من كلام جارح من هؤلاء النوّاب مسّ رئاسة المجلس و نوّاب النّهضة و فئة كبيرة من الشّعب التي انتخبت النهضة و المؤتمر و التكتّل..
أخطأ الطّرفان : نوّاب النّهضة و نوّاب العريضة، و لكنّ تمّ تهويل الخطأ الصّغير و تصغير الخطأ الفادح، و أصبح نوّاب العريضة في حالة دفاع عن النّفس ..
للأسف هذا هو دور الإعلام المسيّس و الإعلام غير المحايد الذي يخدم أغراض دنيئة لا علاقة لها بها بمصلحة تونس..

حزّ في نفسي ما رأيته، حقيقة، تجاوزت مرحلة الغش و العصب و غيرها من المشاعر التي تنتابني كلّما "تعثّرت" بأحد هذه القنوات، لتصبح خوفا من مستقبل في ظل هذه القنوات..

عنّا مثل تونسي أعتقد أنّو يلخّص كل الكلام، يقول : الدّوام ينقب الرّخام..

و مختصر الكلام : لابدّ من إعلام يحكي باسم الشّعب..
كفانا مغالطات و اسم الشّعب الذي أصبح يرتبط بمن هبّ و دبّ..
 
 
 

jeudi 19 avril 2012

إعلام بودورو

تفرّجت منذ قليل في القناة تونس 7، أخبار الثامنة تحديدا، الي في العادة تحكي على أخبار الموزمبيق، لكن اليوم لفت سمعي و بصري و كل حواسّي خبر حول الحكومة !! إي نعم الحكومة !!
قناة تونس 7 تحكي على نسبة النمو !!
تشوكيت و قعدت نسمع :
نسبة النمو بلغت 2 و لكن ... ارتفاع نسبة النمو و لكن ... تحسن مستوى و لكن ... تحسن ملحوظ و لكن ...

... الحق متاع ربّي قعدت حايرة كيفاش تونس 7 تحكي على إنجازات الحكومة، و لكن ما عجبنيش الإستدراك متاعها، حسّيت إلي ورا كلمة "ولكن" غاية ما..
قعدت نتبّع بانتباه و هوما بعد كل جملة يقولوها فيها كلمة تحسّن يزيدوها كلمة "و لكن"..

إلى أن جاءت اللّحظة الحاسمة و قال "شبه الإعلامي" :
و نستضيف في الأستوديو محلّل اقتصادي (حسب ما نتفكر) لمناقشة هذه الأرقام.
و كان أوّل سؤال سأله مقدّم الإخبار : ما مدى صحّة هذه الأرقام ..
و قعد يعاود في نفس السّؤل : ما مدى صحّة هذه الأرقام..

حتّى كيف حاول المحلّل أن يفسّر الموضوع و مبعد يجاوبو، قاطعو المقدّم بإعادة السّؤال : هل هذه الأرقام معقولة ؟؟
طبعا أنا لست محلّلة اقتصاديّة و موش باش ندخل في التّفاصيل، لكن موقف شدّني ما نجّمتش ما نحكيش عليه، خاصّة و أنّ المنشّط ألحّ إصرارا على إعادة السّؤال أكثر من مرّة..
و ختمها بتهكّم على التصريحات قائلا :
هوما قالوا في المجلس التأسيسي النسبة تبلغ 2 ماقالش تقريبا !! بنبرة المتهكّم ..

قد يكون كلامي مبالغا فيه، و قد أكون مخطئة، لكن هذا ما وصلني من خلال ما رأيته و ما سمعته و ما صدر عن المقدّم التي كانت نيّته واضحة في التّشكيك في مصداقية الحكومة و تكذيب كل ما يمكن أن يكون في صالحها، و ما قد يعزّز ثقة التونسيّ بها ..

هو أكّد قائلا : أنا لا أريد التّشكيك، فقط نريد توضيحا ..
و أنا أقول له : أنت لا تريد توضيحا إنّما تريد تشكيكا بشتّى الطّرق ..
تريد معلومات تضع الحكومة في محل الإتّهام و تزوير الحقائق، حكومة فاشلة تعتمد الكذب لتلميع صورتها ..

فعلا هي أساليب رخيصة برخص مستواكم يا إعلام العار..
مستويات منحطّة لا نستغرب مأتاها، فالشيء من مأتاه لا يـــُــــستغرب ..

شكرا إعلامنا على تمريرك لــ "تقرير" حول زيارة وزير خارجيّتنا إلى الصّين بعد 3 أيّام من الزّيارة..
شكرا لتواضعك ..


mercredi 18 avril 2012

سموم الإعلام


تجربة :
تعمّدت الفترة الأخيرة أنّي نبتعد على السّياسة و حتى نشاطي على الفايسبوك ابتعدت به كل البعد عن السّياسة، و قلت خليني نتبّع التّلفزة كيما يتبّعوا النّاس الكل.
برامج تلفزية و منابر حوار و منشّطين و قنوات "تونسيّة" بكل اتّجاهاتها..

و يا ريتني ما عملت هذه التجربة، لكن الحمد لله أنقذت نفسي في آخر اللحظات..

الجميع يعلم أنّ الفايسبوك هو حكر على فئة معيّنة، شئنا أم أبينا، فأغلب التوانسة، مصادرها الأساسيّة في استسقاء المعلومة هي التلفزة و الصحف المكتوبة (هذه يلزمها تجربة وحّدها)..

و كانت النتيجة أني شويّة لا صدّقتهم و كرهت كل ماهو سياسة و أصبحت أنظر إلى الحكومة بعين الإستغراب، مع العلم أنّي حاطّة في مخّي الي أنا ما يلزمنيش نصدّقهم، و لكن مع ذلك كانت كل برامجهم توهم المتلقّي بصدقهم و ذلك بأساليب للأسف يمكن أن تكون مقنعة للتونسي البسيط..
موش الشعب بكلّو متابع للشأن السياسي عن كثب، و موش الشعب بكلّو يعرف الي فمة صراعات قد يكون مآلها إلى ما لا يــُــحمد عـــُقباه للأسف..

و المشكل أنو الحكومة (عن قصد أو عن غير قصد) غير واعية بهذه المشكلة الكبيرة، ساعات نحس إلي هي متساهلة في حكاية الإعلام إلى أبعد الحدود، و كأن الإعلام لا يعني شيئا، أو أنّو ما عندو حتّى فايدة على السّاحة السياسيّة !!
في حين أنّو خلال هذه التجربة القصيرة (و الحمد لله) لاحظت أن الإعلام اللاوطني له تأثير كبير على مشاعر التونسي: كي تجي تمسّو في البطالة أو تجيبلو نائب من المجلس التأسيسي يحكي على البطالة و جرحى الثورة و الحقيقة أن كل كلامه سموم يبثّها في هذه القنوات، ما ينجمش التونسي يقول لا هذا قاعد يكذب !!
خاطر ما يعرش الحقائق، هو فقط يقيّم النائبين بما يراه في التلفزة و الي هي طبعا قاعدة تلمّع في صورهم تلميعا غير طبيعي بالمرّة !!

لن أطيل..
مختصر القول : يجب أخذ موقف حازم من هذه القنوات و عدم الإستهانة بدورها الرّيادي في تنويم التونسي تنويما مغناطيسيّا متقنا..
كل القنوات تشن حملة شعواء على الحكومة (مانيش باش نحكي على الهجوم الي عاملينو على النهضة)، وجب التصدي لها بصفة جدية..

حتّى أنّ الكلمة المشهورة التي أصبح يتداولها التونسي : ياخي القنوات الكل غالطة و تكذب و الحكومة هي الصحيحة ؟؟

لا يجب الإستهانة بدور الإعلام، فهو يعلم جيّدا دوره في قلب الموازين، لذلك نرى استماتة ما بعدها استماتة في تزييف الحقائق و الامتناع عن بث كل ما يمكن أن يعيد للحكومة هيبتها في أعين منتخبيها..


غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار

نعملوا إضراب جوع شعب كامل باش تتهنّاو ؟
نقطعو الماكلة و الناس الكل تعمل ريجيم باش ترضاو علينا ؟؟
نعتصموا شعب كامل أمام الخضّارة و في الأسواق باش تتواضعو و ترحمونا ؟؟

يا تاجر و يا خضّار و يا جزّار ياخي إنت تونسي ؟
أطرح السؤال بطريقة أخرى : ياخي واعي إلي أحنا توانسة ؟؟

بالله فين ماشين بغلاء الأسعار ؟
راهو جيب التونسي تهرّا و تنقب و ماعادش منجّم يكمّل !!
كيلو بطاطا : 1600
كيلو فلفل : 3000
كيلو طماطم : 2000
و غيرهم كثير !!

يا تاجر ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء !
فترة كان من المفروض أنّها تكون فنرة تعاون و نهوض بالبلاد من جميع الأطراف ! أصبحت فترة استغلال، و كل واحد يلوّج لأخذ نصيبه من كعكة البلاد.. الكعكة التي أسالت لعاب الجميع و أصبح كل فرد (إلا من رحم ربّي) يبحث عمّا فيه مصلحته ضاربا مصلحة أخيه التونسي عرض الحائط..

أغلب السياسيّين راكبين على الثورة بجميع أهدافها : جرحى الثورة، البطالة، التنمية و ذلك لخدمة مصالحها السياسيّة على حساب أمن البلاد، تكمّل حتّى إنت يا تاجر تاخذ المشعل من هؤلاء الخونة حتى تكمل مشوار الخيانة و الفساد الأخلاقي الذي لا نهاية له ؟؟
حتى إنت يا تاجر يا تونسي أصبحت تتاجر بغذاء الزوّالي ؟؟
أسعار نااااااااااااااااااااااار، و التونسي بين المطرقة و السندان، لا ينجّم يقاطع الماكلة و لا ينجّم يشري ؟؟

على كل التونسيين الوقوف جنبا إلى جنب أمام هذه الظاهرة التي قسمت ظهر التونسي.. ظاهرة غلاء المعيشة التي أصبحت شغله الشاغل الزوّالي : اليوم شنوّة باش نطيّب ؟ و شنو باش نشري، كيما يمشي للسوق كيما يروّح ..
ألم يحن الوقت باش حتّى الزوّالي يخدّم مخّو ؟ إي نعم يخدّم مخّو و يوقف هؤلاء الطفيليات على العيش على حساب عرق الآخرين.. بات من واجبنا التصدّي لهذه الظّاهرة و الامتناع وجوبا عن شراء المواد الغذائيّة من أصحاب القلوب المريضة التي تتعمّد الترفيع في الأسعار، يجب مقاطعتهم مقاطعة كاملة و من قبل الجميع (و إن كان والدك هو البائع)..
أثبتت سياسة المقاطعة نفعها عديد المرّات، خاصّة عندما يتّحد الجميع في تطبيقه كقرار شعبوي.
فلا صوت يعلو على صوت الشعوب ..

قد يكون كلامي موجّه إلى الشعب خاطر نعرف الي الشعب هو الوحيد الي باش يفهم كلامي، لن أوجّه كلامي إلى مراقبي الأسعار التي أصبحت مهمّتهم شدّان البيريوات و القعدة و التونسي إن شاء الله يتفلق، مراقبي الأسعار الي غلّبوا عليّا و أصبحوا (حسب رأيي) من المساهمين الأوائل في ارتفاع الأسعار و ذلك لتقصير واضح في مهامّهم، و بالتالي مشاركين من الدرجة الثانية في خيانة الأمانة و خيبة أمل الزّواولة..
نفس الشيء بالنسبة للحكومة التي لم تبدي موقفا حازما في هذا الشأن و تركت التونسي يتخبّط بين موطن شغل غير موجود و ارتفاع في الأسعار ..

أرجو من الجميع تحمّل هذه المسؤوليّة ابتداء من المستهلك الذي يجب أن يقاطع الخونة، مرورا بالبائع (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)..

الوطن مسؤوليّة الجميع، ليس فقط مسؤولية الحكومات ..


mardi 10 avril 2012

إن لم تستح، فزايد على المناضلين ..

تفرّجت بكري شويّة في فيديو مخزيييييييييييييي، إي نعم مخزي بأتمّ معنى الكلمة :/
فيديو لمرأة تدّعي الثّقافة و تتبجّح بقدرتها على السّفر و على العيش خارجا و على الاستثمار خارجا لكنّها تريد العيش في تونس..

صحّة ليها ..

يا للّة مرحبا بيك في "بلدك التّاني" تونس (بحكم أنّو بلدك الأوّل هو فرنسا)، مرحبا بيك في تونس و مرحبا باستثماراتك (رغم تحفّظي عليها اعتمادا على كلامك)..
مرحبا بيك في تونسنا الكل (موش تونسك وحدك) شريطة أن تحترمنا و تحترم كل تونسي، البلاد موش على حسابك باش تجي تعيث فيها فسادا و تمشي، البلاد موش ملكك باش تقمع فئة على حساب خدمتك (الي حسب ما فهمت فيها بيع الخمر)..

النّاس الي تتّهموا فيهم أنّهم كانوا في الخارج في وقت إلي التوانسة كانوا ياكلوا في الضّرب في تونس نقلّك يا للّة إلّي هوما الي كان منفي، و إلّي طالب اللجوء السياسي، و الّي كان ممنوع من دخول تونس، و لكن أغلبهم كانوا في تونس في غياهب السجون وقت الي إنت شايخة بفلوسك في فرنسا !!

إنت كل همّك أنّك "تصب الشّراب" (و سامحوني في الكلمة) لتوريست، كل مصلحتك منصبّة في كون الخمر لا ينقطع في تونس !! و تقلك التونسي حنين على خوه التّونسي ؟؟
إسكار المجتمع و إغراقه في الفساد هي حنّية ؟؟
تمييعه و تحييده عن الطريق المستقيم هي حنّية ؟؟

و الأغرب أنّو كل واحد ما يلقى ما يقول و يحب يبرّر قذارة عمله يقلّك : مالا علاش عملنا ثورة ؟؟ راهي حرّية !!!
حرّية ؟؟؟
الثّورة تعملت على الشراب ؟؟
الثّورة تعملت باش إنت و أمثالك من الرّاكبين يتبجّحوا بكل حقارة و دناءة و يقلّك : مالا علاش عملــ"نا" ثورة ؟؟ شكون "ــنا" ؟؟ إنت سيادتك إلي عملت الثّورة ؟؟
ماو كنت في فرنسا ؟ و قادرة على السّفر ؟ و قادرة على إحداث المشاريع غاديكا ؟ و موش عاجبتك العيشة في تونس ؟؟ و خايفة قطاع السياحة يتضرب و ماعاش تنجّم تبيع الشّراب متاعك ؟؟

يا للّة تنجّم ترجع من حيث أتيت و خلّينا لاهين في من لا قدرة له على الحصول على لقمة العيش !! خلينا نعانيو في أيتام فرنسا و بورقيبة و المخلوع، ماناش ناقصين ناس تجي تبهبر علينا من برّة و تحكي باسم الشّعب !! ما انحبوش كلمة الشعب ترتبط بأسماء و بأفكار و بمواقف مخزية تعمل العار مثلكم إنتوما !!
خلي الشعب يتكلّم على روحو من خلال نوّابه الذي انتخبهم !!

الجميل أنّو لا يوجد و لا نائب واحد قادر على تمثيل الشعب بأكمله، كل نائب و له مسانديه و كل فئة من الشعب لها ممثّلها !
فليعطي الشّعب الثّقة في نوّابه و ليكن النّواب على قدر هذه المسؤوليّة الي حمّلتهالهم فئة معيّنة من الشّعب !!

كفاكم ركوبا على ظهورنا راكم قسمتو ظهورنا :/
كفاكم ركوبا على القضايا راكم ميّعتو القضيّة و كرّهتونا فيكم !!
و الي يحب يحكي على الثّورة من أي طرف من الشّعب يعرف روحو شيحكي و شيقول، وإلي موش عاجبو و قادر على العيش البرّة يتفضّل المطار واسع و عريض و ما كثّر ربّي كان الطيّارات.

برشة ناس باش تقلّي تونس للجميع و باش تولّي تتّهم فيّا إلي أنا نقصي فئة من الشّعب نقلّهم :

إي نعم نقصي !!
إلّي موش عاجبتو تونس و نهار الكل و هو يتبجح بقدراته المادّية (ربّي يزيدهم) يتفضّل يخرج و يخلّي أهل الدّار لاهين بدارهم ماحاجتناش بناس تجي من برّة تنظّر علينا و كي تعرفها كلات بعضها تعاود تهرب !
إلي يدّعي الحنّية يتفضّل يمشي للجنوب و يساعد النّاس الفقيرة موش يحكي و بكل وقاحة إلي هو قادر و لاباس بيه !
إلي عندو الفلوس يتفضّل يعاون جرحى الثّورة يربح فيهم أجر !!
موش تجي تنظّر و تزايد على نضال المناضلين و تصف أسيادها كونهم عبّاو أجيابهم بالفلوس !!

أما زايد فلّي ما يحشمش..
زايد إلي فاهم الحرّية بالغالط ننصحو يمشي يعمل إعادة تأهيل في البلاد الديمقراطيّة، لو كانت جات البلدان الي تسكنوا فيها ديمقراطية قولا و فعلا راكم ما هربتوش منها..

كفاكم مزايدات على المناضلين الحقيقيين (موش الي كانوا مناضلين و مبعد ولاّ حثالة المجتمع) ..
كي تعملوا ربع الي عملوه وقتها أهبطوا أحكيو في الشارع و أعملو فيديوات على رواحكم ..

فعلا إن لم تستح فقل و افعل ما شئت، و صوّر فيديو و زايد فيه على المناضلين ..


يا من ركبتم على أحلام البطالة و جرحى الثّورة، و رفات الشّهداء

تحب تطيّح الحكومة ؟
موش عاجبتك حركة النّهضة و تحبّها تخسر ؟
تحب تشد حقيبة و تولّي وزير ولاّ رئيس ولا وزير حكومة ؟؟

هذا حقّك، و من حقّك بالقوي زادة أنّو يكون عندك مثل هذه "الأحلام"، طلب شرعي و نعطيك الحق !!
لكن لإسقاط الحكومة طرق راقية أخرى، لإسقاط حكومة أو الطموح في فوز في الانتخابات وسائل نبيلة و راقية !!
موش تركب على كل القضايا باش توصل لهدف وحيد أوحد : إسقاط الحكومة و استهداف الحزب الحاكم : حركة النّهضة ..
ركبوا على قضيّة البطالة، ركبوا على قضيّة جرحى الثّورة، و زادوا ركبوا على قضيّة الشّهداء؟؟؟؟؟؟؟ حتّى الموتى ما سلموش منكم ؟؟ راكبين على ظهور الشّهداء ؟؟

(عجبني تعليق ريتو على الفايسبوك قال : الشّهداء قريب يقوموا من قبروهم و يضربوا بالماتراك مع البوليس !! )

أخطاكم من الإمتطاء على ظهور الجميع راكم كثّرتولها، راهو الواحد كي يراكم في التلفزة أصبح يشعر بالغثيان !!
تحبّوا تطيّحوا الحكومة برّاو أعملو برامج باهية باش الناّس تنتخبكم و ترضى عليكم !!
تحبّوا تفوزوا ؟؟ شمّروا عن سواعدكم (موش بالضّرب) و انزعوا الأفكار السلبيّة و أعطيو أفكار تعجب النّاس و تخلّيها تثق فيكم !!
موش هالتصاور أو بالأحرى الفضائح إلي نراو فيهم : موتى مزيّفين، شكاير حجر توضع خصّيصا لرمي البوليس، شعارات بعيدة كلّ البعد عن الإحتفال بعيد الشّهداء !!

عيب عليكم المتاجرة بدماء الشّهداء (عيد الشّهداء)، المتاجرة بجرحى الثّورة (استغلال قضية جرحى الثورة)، المتاجرة بالزوالي (قضية البطالة)، و غيرها كثيــــــــــــــــــــــر ..
عيب عليكم تسييس كل القضايا الهامّة و استغلالها لمصالح شخصيّة !!

من حقّك المطالبة بإسقاط الحكومة و الطّموح في منصب و الفوز في انتخابات قادمة لكن بأساليب نبيلة محترمة، تجعلك محط احترام الجميع، موش بالأساليب القذرة المنحطّة التي تعكس عجز كلّي لهؤلاء الأشخاص عن التفكير.. أشخاص تعتمد العنف غير المبرّر و غير القانوني (باش ما يحكيلي حد على العنف الأمني الذي رأيناه اليوم لأنّي أرى أنّو في أغلبه هو عنف مبرّر و له داعي كبير في فرض هيبة الدّولة التي تمّ انتهاكها و الاستخفاف بها)، أشخاص تعتمد أساليب غريبة و تمس من أمن الجميع فقط لـ "إسقاط الحكومة" و "تهجّما على حركة النّهضة خاصّة" بأيّ أسلوب كان..

لن تمرّوا و ما تحلموش أنّو الشّعب ينتخب أنذال كيفكم، كل همّكم مصالحكم فقط..
هي ملفّاتكم من عند ربّي مسوّدة كمّلوا سوّدوها على قاعدة، خسارة فيكم سنوات النّضال الي عدّيتوها في السّجن في العهد البائد، خسارة فيكم كلمة مناضلين .. خسارة ..


mercredi 4 avril 2012

الثّقافة و السّياسة

الثقافة و ما أدراك ما الثقافة ..
تلك العبارة المنمّقة التي صمّوا بها آذاننا لعقود و عقود..
الثّقافة التي ما انفكّوا يمجّدوها و يشيدوا بدورها الفعّال في بناء المجتمع، ها نحن نجد "مثقّفيها" يستغيثون من "تهميش" لدورهم الذين يعتبرونه دورا فعّالا في بناء الدّولة (و هو كذلك نظريّا)..
تراهم يحتجّون و يحاجّونك و يعتبرون أن لهم في الثّورة نصيب، تلك الكعكة التي أغرت الجميع فسال لها لعابهم..

نراهم اليوم (المثقّفون) ينظرون إلينا و كعادتهم من برج عاجيّ يريدون بشتّى الطّرق تقديم مادّتهم "الثّقافية" الزّخمة، ممّا أدّى بهم الأمر إلى احتجاج على مظاهرات تقام و تدخّل في شأن سياسيّ ليس من شأنهم ..
يقصون أنفسهم و يتنصّلون من مسؤوليّة أرى والله أنّهم الأكثر قدرة على القيام بها، ألا وهي مسؤوليّة "التوعية" التي تنقصنا شعبا بأكمله. توعية في كل المجالات : المعاملات، الخطاب، الحوار، تقبّل الآخر، النّقاش مع الآخر، إلخ ...

شخصيا و حتى لا يساء فهمي ليست لي أي مشاكل مع الثقافة و لا مع الفن الهادف و الثقافة التي هي فعلا ثقافة تسمو بالجانب الحسي للإنسان..
لكن كل غضبي ينصبّ على أولئك الذين أثّرت فيهم تحزّباتهم فاختلطت الثّقافة بالسّياسة و بات واجبا الفصل بينهما : الفصل بين السّياسة و الثّقافة.

و قد شدّ انتباهي الاسبوع الماضي حدث تمثّل في "فوضى" اعترت مهرجان "24 ساعة مسرح" بالكاف، ذلك اليوم الذي كان من المفروض أن يكون احتفاليّا تحوّل إلى "فوضى" على حد تعبير وليد زرّاع..

فأن تقيم احتفالا و تعرض بضاعة "ثقافيّة" في إحدى المناطق التي تنتقص إلى أبسط مرافق العيش العادي حتى لا أقول العيش الكريم، هو ممّا لا شكّ فيه ضرب من الجنون، خاصّة في فترة حسّاسة كالتي نعيشها..
هي مناطق تنتظر تدخّلات و قرارات عاجلة من الحكومة فتجد نفسها وسط مهرجان و احتفالات و مسرحيات "لا تسمن و لا تغني من جوع" ..

مناطق تعاني الويلات ترى في الثّقافة ضحكا على ذقون العباد، ثقافة طالما امتازت بمسرحيات فارغة محتوى و معنى و ممثّلين، ثقافة "الضّحك" دون الاعتبار من الضّحك..

ما يجب أن يعيه الجميع الآن أنّ الزّمن ماعاد نفس الزّمن، و لا المكان نفس المكان، و لا هم نفس الأشخاص و لا نفس الأفكار و لا نفس التونسيّ..
كما تغيّر الجميع، على الثّقافة أيضا أن تتغيّر و أن تواكب عصرا جديدا اجتاح العقول قبل الأمكنة و الأزمنة، لتصبح ثقافة من نوع آخر : ثقافة التّوعية، فتلعب دور البناء مع الحكومة و مع كامل مكوّنات المجتمع..
الثقافة الي من واجبها أن تكون جزءا في بناء مجتمع ذو ملامح جديدة..
ثقافة محايدة لا ثقافة محزّبة ذات خلفيات سياسيّة، ثقافة "تبادل الفزّاعات" : أنت سلفي، أنت خوانجي، أنت إرهابي، أنت علماني، أنت ماسوني، و ماخفي كان أعظم..
الثقافة التي تنأى بإنتاجاتها و مواقفها عن كل ماهو صراعات جانبيّة فتقف بجانب الشّعب و توعيه بطرقها البسيطة و عروضها المجانية أو على الأقل بمعاليم رمزية..

"التونسي زوّالي و عيّاش و قلبو طيّب" لا يريد أناسا تعيش في برج عاجي ينظر إليها من الأسفل، و قد عوّدنا "المثقّفون" دائما بهذه العلاقة الفوقيّة التي يتعاملون بها مع الشّعب..
التونسي يريد العيش الكريم و التمتّع بأبسط مرافق العيش، و دورك يا "ثقافي" أن تمارس الثقافة من واقعه هو لا واقعك أنت ..
واجبك أن تتحدّث باسمه هو كمواطن تونسي حتّى يسمعك و لا يكون سببا لإفشال مهرجاناتك و إحداث "الفوضى"، يا وليد زرّاع، فما تسمّيه أنت "فوضى" يعتبره هو طريقة للفت الإنتباه فقط لا غير..

أيّها الثقافي و الفنان و المبدع و المسرحي ابتعد عن الصراعات السياسية و ركز اهتمامك على مشاغل الشعب، لا تهمّشه حتّى لا يهمّشك و يعتبرك شيئا مفروغا منه :"نحب ناكل مانحبش ثقافة"..
فكلّ ما قيل و ما سيـــُـــقال أنتم سببه يا مثقّفين، انتم من همّشتم الثّقافة الحقيقيّة و سلبتموها روحها و أقصيتموها عن الواقع في حين أنّها هي الأقرب الي قلوب التونسيّين، و بإمكانها أن تساهم و بقوّة في توعية الناس في العديد من المجالات بطريقة سهلة و دون أن يتم تفسيرها على أنّها توصيات أو تدخّلات سياسيّة من أحد ..

ساهموا في بناء تونس لبنة لبنة فدوركم لا يقل أهمية على دور الحكومة و "المعارضة الحقيقية" (إن وجدت)..