mardi 31 janvier 2012

لك الله يا سوريا.. لكم الله يا عرب..


أولئك هم حكّامنا الذين كنّا نقبع تحت نظامهم..
أولئك حكّامنا الذين كانت الابتسامة الصّفراء تعلو وجوههم و هم "يصافحون" شعوبهم..
أولئك من كنّا (رغم كل فسادهم) نحتمي بحماهم..

سقطت الأقنعة فأسقطوا معها ضحاايا و ضحايا من شعب بريء كل ذنبه أنّه كان يوما مواطنا بوطنه..

عائلات تـُــذَبّـــَـــحْ بالكامل، و تفنى.. أطفال أبرياء يقتلون و يسلبونهم حياتهم التي لم يتمتّعوا بها.. أجساد مرميّة هنا و هناك لا مندّد و لا مستنكر !!
تنديد و استنكارات سمعناها كثيرا من حكّامنا السّابقين !! تنديد بـ "لا شيء" و استنكار على "لا شيء" !!


هل ألفنا المشاهد الدمويّة فما عادت تؤثّر فينا أجساد ضعيفة لأطفال و شيوخ على قارعة الطريق ؟؟ هل ألفنا رؤية الدّماء على شاشات تلفزاتنا فأصبح من المألوف سماع أخبار عن هجومات و صدامات و اعتقالات و قتل و تعذيب ؟ هل اعتدنا الجريمة و الظلم و بات من غير العادي أن نعيش حياة هنيّة ؟

ربّنا ارحمنا و ابعث في قلوبنا الرحمة :(
أكاد أجزم أن الرأفة بإخواننا قد انتزعت !!
طغت السياسة على كل الميادين فنسينا إخواننا تحت التّعذيب، نسينا الشّرفاء الذين لا ذنب لهم سوى أنّهم شرفاء ما رضوا بعيشة الذلّ و الهوان ! ما رضوا أن ينتشر الفساد و الظلم في الأرض..

ربّنا عليك بطواغيتنا، ربّنا انتقم منهم و زلزل الأرض من تحتهم، ربّنا ابعث الرّعب في قلوبهم..
اللهم كل من أراد بإسلامنا سوء اجعل كيده في نحرهم..
اللهم كل من أراد بأوطاننا سوء أخرجه منها مذلولا خائبا..
ربّنا احم إخواننا في سوريا و انصرهم على الظّالم المستبدّ..

يا رب منّا الدّعاء و منك الإستجابة..
آميــــــــــــــــــن..


jeudi 26 janvier 2012

الباجي بين النّظري و التّطبيقي..


الباجي قايد السبسي، اي نعم الباجي قايد السبسي..


تلك الشخصيّة الذي ارتبط اسمها نظريّا (بالنسة للأجيال الجديدة) بثورتنا و شهدائنا..
اسم ارتبط بالقصبة، بالإصلاح، "بتصحيح مسار" الثورة..
اسم ارتبط بـ "تقييم" كل ما اعوجّ من ثورتنا.. 
اسم ارتبط بالتطرّق إلى ملفّات الفساد و كشف كل ماهو مستور من فساد و ظلم و قمع..
اسم ارتبط بإنقاذ سفينة الثورة و الإتّجاه بها إلى برّ الأمان..
اسم ارتبط بكل ما في كلمة الثورة من معنى بعد أن كان مآل محمّد الغنّوشي : الإحالة على التقاعد الثّوري..
الباجي ذلك "المناضل البورقيبي" الذي مشى بخطى ثابتة رغم سنّه المتقدّم..


و بين النظري و التطبيقي أنهار و جبال..
التوفيق بين كل ماهو نظري و تطبيقي يحتاج إلى رجال في زمن قلّت فيه الرّجال، زمن يقول فيه الحرّ: لا ! دون قيد أو خوف.. لا للفساد و الظلم، لا للكذب، لا "للتبلعيط"، لا "للتثعلب".. نعم للصّدق في القول و الإخلاص في العمل (التطبيقي لا النظري)..


فهالنا ما كان منك من تطبيقي.. و نعم التطبيق "تطبيقك" ! 
اكتشفنا أن كل ما كان من ثورتنا من نقاء و صفاء قد تلوث بمجرّد ارتباطه باسمك : الباجي قائد السبسي..


منّ الله عليك بنعمة لم تدرك مزاياها، فقد حكمت في فترة كان من الممكن أن تمحو فيها كلّ ما ارتبط بك من دمويّة لم نعشها نحن و لكن عاشها أجدادنا في عصرك.. "دموية" قاسية مرعبة مورست في حق الفلاڨة التي نكّل بها "بوك الحنين" بورقيبة..
ماض كان يجهله أغلب التوانسة و سأتجرّا أن أكون ناطقة "مؤقّتة" باسم الأغلبية.. 
فمن أوّل و أروع مزايا ثورتنا علينا هي اكتشافنا لتاريخنا.. 
تاريخنا الذي لم نكن نعي منه (عن غير وعي) إلاّ كلمة : التّاريخ، تلك المادّة التي كانت من أكثر المواد المنفّرة لكل التلاميذ دون استثناء (على الأقل في جيلي).. ربّما كان تنفيرا و تغريبا مقصودا حتّى يبقى بعد التونسي عن تاريخه أشدّ ما يكون من بعد و تغريب.. هو "إقصاء" مدروس حتّى لا نكتشف تاريخكم الأسود الظلامي المتّسخ بشتّى أنواع الجرائم.. تاريخ لا نتذكّر منه سوى سنة الإستقلال بعيدا عن كل خيانات و أسماء الأحياء كأسمائكم، و كأنّكم كنتم على بيّنة من مستقبل كان بالأمس بعيد ! مستقبل شباب حرّر البلاد و العباد (بمشيئة الله)، فكان تدخّلكم فيه تدخّل "الأبطال المناضلين"، المساندين لمسيرة الشباب !! كانت أسماؤكم غريبة عنّا، لم نرها في كتب تاريخ خلت !! رغم أنّ تواريخ مواليدكم أقدم بكثيــــــــــــــــــــــر ممّا قــُــدِّم لنا فيها !! فماذا كنتم يا تـــُــرى فاعلون في عهود خلت ؟؟ ماذا فعلتم غير الذي نعلمه (ليس بكتب تاريخنا) و غير الذي سجّله التاريخ و اختفى من كتب التّاريخ؟؟


لن أقف عمّا لم أعشه و سأكتفي بما عشته و رأيته بأمّ عيني..
سأحسن بك الظنّ و اكذّب تاريخا نــُـقـِـل لي، و سأبدأ منذ 27 فيفري 2011، تاريخ دخولك "تاريخنا" الذي نعيش..


الباجي قائد السبسي الوزير الأوّل المؤقّت السّابق..
ذلك المحامي، اي نعم محامي !
سأكتفي بهذا التعريف الصغير الكبيرالنظري.. الصّغير من حيث الكم، و الكبير من حيث الكيف.. فمهنة المحاماة أرقى و أنبل ما يكون من المهن، يكفي أن يكون المحامي صادعا بصوت الحق، فصيح اللسان، متميّز الحضور، لا يخاف في الحق لومة لائم..
و كالعادة  بين النظري و التطبيقي أنهر و جبال..


 الباجي الذي تميّز منذ تولّيه منصبه المؤقّت بردّات أفعاله المشينة تجاه كل ما من شأنه أن يحرّك فينا الغيرة و الأحاسيس المقدّسة ! دعنا نسمّي الأشياء بمسمّياتها يا "سي الباجي".. كل أنواع التجاوزات التي لم تخطر على بال أحد ارتكبت في فترة تولّيك لحكمك المؤقّت و لكنّك لم تحرّك ساكنا، ظللت تراقب من بعيد بدهاء لا مثيل له..


ثم بعد انتهاء مهامّك بصفة غير مؤقّتة نراك بابتسامتك الصّفراء و أنت ترتدي زيّ المحاماة (الذي هو منك براء) و تندّد بمحاكمة قناة تونسية تتعدّى على الذّات الإلهية ؟؟
تقف بجانب قناة عرضت في فترتك فيلما أشعل النّار بكامل تراب الجمهوريّة ؟؟
أ ما قامت به "قناتك" (و أؤكّد على كلمة قناتك التي آزرتك قبل و بعد فترة حكمك) من انتهاك لمقدّساتنا و تعدّ على ديننا تعتبره حريّة شخصيّة ؟؟
ربّما هو شيء ليس بغريب عنك و أنت الذي في فترة حكمك دنّست مساجدنا و جعلت منها مرتعا لشرذمة من "القردة" على حسب وصفك (حاشى الشّرفاء منهم).. فأن لم تذد عن دينك و أنت في حكمك أنتظر منك الخروج عن الملّة و أنت عن الحكم بعيد..


ثمّ أ إستيقظت فيك نخوة العربي الأصيل فأصبحت تستنكر اعتداءات على أشباه صحفييّن أغرقوا البلاد بطوفان إشاعات كادت تودي بحياتنا لو لا لطف الله و وعي الشّعب و محاولات شباب واع إلى نقل الأخبار بحياد ؟؟!!!
أ نسيت ما كان منك حين اعتديت على الصحفية البنفسجيّة لفظيا و ماديّا ؟؟
هو النّسيان أكيد فلا عتب عمّن عمره ناهز 83 و هذا تذكير لك "شيخنا" الفاضل :






أنسيت ماكان منك في قضيّة العقربي التي غادرت تونس بكل "سلاسة" و أنت تنظر إلينا بعين الاستهزاء و التشفّي و أعداء البلاد يهربون الواحد تلو الآخر و التوانسة يموتون غيظا ؟؟


أنسيت المنصف العجيمي ذلك السفّاح المجرم الذي قتّل أبناءنا، فعوض أن تحاسبه عمّا اقترفته يداه قمت بترقيته ؟؟ أم أنّك تحاول إعادة التّاريخ ؟؟ فكما تمّت ترقيتك إلى وزيرا للداخليّة من "بوك الحنين" بعد أن مارست طقوس الوشاية بالفلاڨة الأحرار، ها أنت ترقّي قاتل شهدائنا..


أنسيت حديثك الصحفي في القناة اللاوطنية و قد وصفت المنقّبات بالغربان ؟؟





أما وصفت رجال الأمن بالقردة و أنت تبتسم تلك الابتسامة السّاخرة التي فاقت الموناليزا في سحرها و تأثيرها (سلبا) على عقول و قلوب و مشاعر التّوانسة ؟؟
ألم يتمّ الإعتداء على سعاد عبد الرّحيم؟؟ 
أليس هذا عنفا؟؟ ألا يرفع في مثل هذه الحالات قضايا ضدّك و ضدّ مرتكبي العنف بصفة عامّة ؟؟ 


هذا بالإضافة الي العديـــــــــــــــــــــد و العديد من الفضائح التي تغيب الآن عن ذهني..


و في آخر المطاف تصدر بيانا ! ههههههه بيآآآآآآآآآآآن، إي نعم بيان..

للوهلة الأولى و في قراءة أوّلية شعرت أنّ الباجي لا يزال وزيرنا (لا قدّر الله).. بيان تطغى عليه اللهجة الأمر و النهي و الزجر : 
ضرورة قيام المجلس التأسيسي ..
ضرورة إعادة تفعيل المؤسّسة ..
دعوة كل القوى السياسيّة ..
ثمّ تختمه بآية للأسف الشديد دنّسها سيّدك من قبلك -لا حول و لا قوّة إلاّ بالله-


من أنتم ؟ 
لا للمزايدات و لا للظهور بصورة الحمل الوديع يا قائد نفسك.. جعلتك قناتك سيّئة الذّكر بطلا من أبطال الثّورة الذين أنقذوها من براثن الوحوش، و الحقيقة أنّك كنت وحشا كاد يودي بحياتنا جميعا لولا حكمة الله و حبّه لهذا الوطن.. الله الذي حمانا من كل مكروه و رغم كل ما نعيشه من صعوبات.. الله الذي اعتبرتم تجسيده حريّة تعبير..


لا أعلم من أين يأتون بكل هذه "الثّقة" (حتّى لا أُضطرّ إلى استعمال كلمة وقاحة)!!
ثقة عمياء ممزوجة بجرعة زائدة من الدّهاء و المكر و الخبث يشعر الشريف أمامها بالغيظ فتجده يتصرّف بكل عنف من اعتداءات و "أدمغة" من شدّة الأذى النفسيّ الذين لم يجدوا له مخرجا ؟؟ 

فيسجنون هم و تبقى أنت طليقا، لا لشيء إلاّ لأنّك القائد لشرذمة تفديك بما غلا و بما رخص، و لكنّك تبقا في عين الشريف رخيصا، كأي يتيم من أيتام بورقيبة، أجداد أيتام بن علي..
لا مقدّسات لكم و لا غالي..
لا مبادئ و لا قيم..
كلّ ما يمكن وصفكم به أنّكم بشر فقدوا صفات البشر، فأضحيتم كائنات عجز "تاريخنا" عن تسميتها، و حارت عقولنا في وصفها..


لم أعش تاريخكم، هذا صحيح.. 
لكن من خلال ما أرى اليوم يمكنني تخيّل ما كنتم سابقا فاعلون..
حاضرك يروي لنا ماضيك..
و يمكنني كتابة "تاريخنا" و وصف كل ما كان منك في عهدنا.. سيسجّل التّاريخ و ستسجّل كتب التّاريخ، تواريخا عشناها و رأيناها وبأيدينا خططناها..


لن نزوّر تاريخنا كما فعلتم.. و لن نغرّب أبناءنا عن تواريخنا و تواريخكم، بل سنزرع فيهم حبّ الوطن الذي زرع فينا بدوره حبّ اكتشاف ماضي كل مناضل و خائن..
حب وطني الذي علّمني أنّ ما التّاريخ إلاّ حاضر نعيشه بأحاسيسنا و أرواحنا و عقولنا..


سجّل يا تاريخ، أنّه ما عاش في تونس من خانها.. 



المد الماسوني.. إلى الأمام !!؟


بعد تفشي المد الشيعي الذي شهد تكاثفا و انتشارا غريبا: من "شيوخ" إلى مكتبات تبيع

 الكتب الشيعيّة إلى اجتماعات عادية !! ها نحن ننتقل إلى "المدّ الماسوني" الذي رسم 

طريقه بكل خطوات ثابتة و دخل عالمنا من بابه الكبير تحت مسمّى : حرية المعتقد !!

الماسونيّة تدقّ مساميرها في مستشفى فرحات حشّاد بسوسة و تأسّس نادي باسم 

مساعدة المرضى و الأطفال..


سنحاسب يا مسلمين عن تقصيرنا في نشر ديننا.. سنحاسب على كلّ مسلم حاد عن

 الإسلام (بتقصير منّا)..


قد يقول البعض لا حل لنا إلا غلق مثل هذه النوادي !! و أنا أقول أبدا ليس هذا بحل !!

 بأمكاننا غلق نوادي فتفتح نوادي أخرى في الخفاء، و القاعدة المعروفة أنّ : كلّ

ممنوع مرغوب.. 

من السهل إغلاق النوادي و من سهل منع مثل هذه النشاطات لكن من المستحيل فرض 

"حصار" على العقول، فقد يغلق النادي و تظلّ القلوب و العقول معلّقة بنشاطها.. 

لا حلّ لنا إلاّ التدخّل السريع و نشر قيم الإسلام، علينا الوقوف وقفة الرجل الواحد أمام 

هذه النشاطات، علينا التكاتف حتى نكون جدار صد أمام انتشار هذه الظواهر، جدار 

صد فكري، فتكون الحجة بالحجة و الدليل بالدليل.. علينا وضع اليد في اليد كل مسلم 

تونسي سيحاسب على تقصيرنا في نشر ديننا و محاولة إقناع و توضيح.. 

والله إن العين لتدمع و القلب ليتألمّ حين أرى مثل هذه النشاطات تنتشر، و أصحابها 

مصرّون و يبذلون المال و الوقت و العباد لنشر أفكارهم، يضعون كل ما لديهم من 

طاقات لنشر معتقداتهم، و نحن ننظر و نشاهد بعين باكية !!

كفانا بكاءا فليس البكاء بحل و لن يكون حلا !! علينا أن ننهض بديننا (بعيدا عن كل 

سياسة) !! من واجبنا أن ننهض بديننا و أن نبذل نحن أيضا كل ما لدينا من مال و 

عباد و وقت و علم حتى نحارب أعداء الدّين.. حتّى نقنعهم بأفكارنا و نطلعهم على 

أسس ديننا الحنيف الذين هم به جاهلون به !!

أفيقوا يا مسلمين، ديننا يهاجم في عقر داره و نحن في سبات عميق، نتناحر لتفاهات لا 

تستحق الذكر.. فلنتزوّد بالعلم و ليكن سلاحنا حججنا و براهيننا.. 


إسلامنا أمانة في أعناقنا يا شباب المسلمين..






mercredi 11 janvier 2012

ما أشبه اليوم بالأمس..

ما أشبه الأمس باليوم :)

في السّنة الماضية من نفس هذه الأيّام، كان المجرمون يتسابقون إلى من يسقط أكثر عدد من الضحايا.. من يحطّم الرّقم القياسي في سفك الدّماء و قتل التونسيّين الأبرار..
من يثبت ولاءه أكثر لسيّده بتقديم قرابين من الجثامين الطّاهرة التي تفوح مسكا..
من يلوّث يداه بدماء الأبرياء أكثر من زميله..

في السّنة الماضية من نفس هذه الأيّام، كان التونسيّون يقدّمون أرواحهم واحدا تلو الآخر فداء للوطن.. كانوا يتلقّون الرّصاص بصدور عارية لا همّ لهم إلاّ ضمان الحرّية : فأمّا حرّ أو شهيد، خياران لا ثالث لهما..
كان كل موكب دفن بالنسبة لنا انتصار لأولئك المجرمين : زائد واحد في قاموس الضحايا..
كانوا يتلذّذون بمشاهدة الأبرياء تتساقط كأوراق خريف على أعتاب الحرية، أوراق تسقط و تنذر بأوراق يانعة لاحقة بإذن الله..

في السّنة الماضية من نفس هذه الأيّام، وقفنا جميعا بكامل أنحاء الجمهورية لنطرد سفّاحا قتل و أرهب و سفك الدماء و هتك و خوّف و أرعب و شرّد و اعتقل و سلب و نهب و سرق و و و و و و و و و و و بأياد خفيّة كانت في كلّ مرّة تلبّي نداء الإجرام بولاء..
DEGAGE DEGAGE DEGAGE
كلمة فرنسيّة استولى عليها قاموسنا "التونسي" فأصبحت ملكا تونسيّا بحتا و جميع الحقوق محفوظة..

فهرب القائد و بقي الموالون يعانون ويلات المحاسبة التي فر منها سيّدهم (و سيحاسب عاجلا أم آجلا)..
فرّ الجبان بما خفّ وزنه و غلا ثمنه و ترك "أيتاما" تهدّد و ترعب و تخوّف و تسلب و تهتك و تنهب (أساليب سيّدهم ليست بغريبة عنهم).. تحاول بكلّ ما أوتيت من قوّة أن تعيد مجدها و أت تبرّئ ذممها من دماء الأبرياء و من مجازر ارتكبت في حقّ التونسيّين الأبرار.. لكنّها لم تنجح و لن تنجح أمام شعب واع و شعب تذوّق معنى الحرية.. لن تمرّوا يا أيتام بن علي أمام آلاف الجموع الثّائرة التي تطالب بالقصاص من كل سفّاح قاتل أزهق أرواح شبابنا بدماء باردة أمام أعين أهاليهم و تحت مسمّى : الحفاظ على الأمن..


اليوم : 11 جانفي 2012 : التّاريخ يعيد نفسه..

و ها قد حان وقت القصاص..
نفس المشهد يتكرّر أمام وزارة الداخلية
DEGAGE DEGAGE DEGAGE لكل خائن مجرم قتل أبناءنا..
بدأت المحاسبة و لن تفرّوا منها بإذن الواحد القهّار.. ســ "تحاسبون"..
للأسف كل الكلمات قد اعتمدت و أصبح من النادر أن نجد كلمة لم يستعملها النظام السابق، فقّر لغتنا العربيّة، ففعلا "ستحاسبون بكلّ حزم"..
حان وقت المحاسبة و إعادة الكرامة لأبنائنا و الثأر لأرواحهم في كنف العدل و القانون..

أعظم هديّة تقدّم للثّورة في أيّام قبل احتفالنا بمرور عام عليها هي محاسبة المجرمين..
رحمكم الله يا شهداءنا الأبرار و رزق ذويكم الصّبر و السّلوان..

dimanche 8 janvier 2012

تعويضات في صفوف لاعبي المنتخب الإعلامي "اللاوطني"

و كيف يمر خبر "التعويضات" التي صارت في صفوف لاعبي المنتخب الإعلامي "اللاوطني" دون أن أعلّق ؟؟

قالك يا سيدي، فمّة تبديل لاعبين، إي نعم لاعبين متلاعبين، طالما كوّروا بالشّعب و عاملوه بطريقة فيها نوع من المراوغات، نوع ؟؟ بل قل أنواع من المراوغات من كل صنف و طريقة..
مراوغات بطيئة سرعان ما الشعب يفيق بالحكاية و يعمل عليهم هجمة معاكسة  و يمركي بونتو (موش البونتو الي حكات عليه النائبة)

ارتكب فريق الإعلام اللاوطني مجموعة من المخالفات المتعدّدة و المتكرّرة الي خذاو عليهم آلاف الورقات الصّفراء و لكن للأسف الحكم (الحكومة) كان بايع البارتي، أو ربّما شاريها (و هو الأصح)، و لذلك ماخرجش في وجوهم الورقة الحمراء..
و كانت الجماهير تندّد بممارسات الحكم المشينة..

حاول الفريق بكل "حزم" باش يماركي أهداف و لكن للأسف كان أهدافو ديما خارج المرمى، فلم يصيبوا الهدف (عقول الشعب) و الأطرف أنّو بعض الأهداف كانو يسجّلوها في مرماهم ههههه (عمى البصر و البصيرة)..

و فجأة وفا الشوط الأوّل بأصفار من الأهداف للفريق اللاوطني و كانت الكارثة..

بدا الشوط الثاني و اكتشفوا أنو الحكم الي حكينا عليه في البداية تم استبداله بأغلبية الأصوات ؟؟ حكم من العيار الثقيل... فما الحل ؟؟ الحل هو الاستماتة للفوز، هبطوا الملاعبية الكل، حولوا ملاعبية  أخرين (إلياس و ما تابعو) من موضع هجوم (نسمة) إلى موضع دفاع (مصطنع) (تونس 7)، بدّلوا تكتيك اللعب (مناطق داخلية، عائلات مهمشة، جرحى الثورة، كلية الآداب، ألقاب الوزراء، وووووووووووووووو) و شي ما تحصلوا على حتى نتيجة.
و كالعادة رجعت حكاية المخالفات و تسامح معاهم الحكم رغم سخط الجماهير و لكن في الآخر عمل ما كان يجب أن يحدث منذ البداية : ورقات حمراء بالجملة في وجوه بعض اللاعبين..

نخرجوا من جو الكورة..

قالك يا سيدي هذا نسميوه إقصاء و موش معقول تخرجوا ناس و تعينوا ناس من غير ما تشاورونا و من غير انتخابات !!! شكونكم الساعة انتوما باش يشاوروكم؟؟ تي ألوانكم بكلها بنفسجية، كيفاش باش تصير انتخاب و اللون واحد لا ثاني له !! (رغم أنو عندي بعض المآخذات على بعض التعيينات)..

كيفاش باش يصير انتخاب في وسط مجموعة خدمت مع بن علي سابقا، يعني بلغة أخرى باش يمشي موسى الحاج و يجينا الحاج موسى !! هذا ما يسمّى بالضحك على الذقون..
أنا لا أنكر أنّي لا أريد هذا النوع من الإسقاطات، و لكن إذا كان الانتخاب باش يكون شكلي و مزوّر و في وسط لون واحد فأنا نقلكم أنو لا حل يمكن أن يفيد معكم إلا حل التعيين بهذه الطريقة، و هو أخفّ الضّررين، تعيين من حزب أثق فيه و حائز على ثقة الأغلبية (رغم أني ضد الطريقة) خير من انتخاب شخص من بين مجموعة أشخاص لا تمثّل إلاّ نسخ مطابقة للأصل من فرد واحد لونه بنفسجي..

إذا يا جماعة الإعلام اللاوطني احمدوا ربّي أنّ التغيير لم يشمل الجمييييع، فالشعب لم تعد له القدرة على رؤية وجوهكم المنافقة على شاشة التلفاز.. و التزموا الصّمت كما التزمتموه سابقا..
فإن كنتم تظنون أنكم تعبّرون و أنّ ما تقومون به هو ما يسمّى بالصّحافة فأرجو أن تراجعوا أنفسكم و شهادئكم، فأصواتكم لا يسمعها أحد غيركم..

و زيدوا تعدّاو لواد مجردة أعملوا غسلة باهية لضمائركم علّها تتخلّص من أتربة الأزمنة الغابرة..

عاااااار عليكم مهنة : الصحافة..










samedi 7 janvier 2012

الإعلام الواطي يركب على ملف جرحى الثورة

فيديو تفرّجت فيه اليوم و لن أستطيع أن أمرّ عليه مرور الكرام..


فيديو من انتاج شمس أفلام :
مدّه العرض : 8 دقائق (فيلم قصير يعني)
الموضوع : فيه مرأة تصيح تحب تعويض على كرتوشة في راسها (قالها الطبيب ماعادش باش تتنحى) قتلك تحب أكثر من 3 ملاين، و مجموعة من جرحى الثّورة (الي عطاو من صحّتهم و الناس الكل متعاطفة معاهم) و الي فما برشة استعملوهم كأداة للظهور بوجه المناضل الي يدافع على ملف : جرحى الثورة.. يعني بمنطق آخر : الركوب على ملف جرحى الثورة.. هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأمن الي طلبوا من المرأة الي حكينا عليها من الأوّل أنّها تغادر المكان..
طبعا مع احتجاج بعض من الجرحى على المبلغ الي هو 3 ملاين، الي موش مساعدهم و يحبوا على أكثر.. وسط احتجاجات و شعارات : و خبز و ماء و الجبالي لا (حسب ما نتذكّر) و الجبالي و ديلو DEGAGE !!! خاطر الجبالي و ديلو هوما الإشاعة الي قال عليهم السبسي..

أوّلا باش نوضّح حاجة، نعرف الي برشة ناس باش تتهم اسلوبي في الحديث و كأنّه تهكّم على الجرحى و لذلك من توّة نقلّك : من غير مزايدة يا جماعة، و كل واحد يعرف حدوده، و ملف جرحى الثورة هو قضية تونسية لا مجال للشك في هذا، و ما فماش شكون عطا قيمة للجرحى قد الحكومة هذه من قبل حتى ما تتشكل، نبداوها من الرئيس (الي معاهد نفسو) و أحنا ماشين..

ثانيا بالله نحب سؤال لو يسمحولي الجرحى ياخي واعين بمطالبكم ؟؟ واعين بما تقومون به الآن في هذه الفترة الحسّاسة ؟؟ راكم قاعدين تلعبو على وتر زعزعة الأمن و إدخال الدولة في متاهات عميقة ما عندهاش مخرج !! احترمناكم و لا زلنا نحترمكم و نبارك لكم تضحياتكم الجسام، كيما انتوما تم مسكم في صحتكم فمة ناس أخرى استشهدت و تركت وراءها مآسي تعاني، دافعنا على قضيتكم و سندافع عليها إلى آخر رمق، و لكن شريطة أن تحافظوا على ما عهدناكم به من تحلّ بالصّبر..

فمّة حالات من جرحى الثّورة على الحكومة التدخّل فيها عاجلا و ليس آجلا (هناك بعض الاجراءات تمّ اتخاذها).. فالإصابات درجات و أنت يا سيّدتي إذا كان الطبيب قالك الكرتوشة ما تتنحاش فمالمطلوب من الحكومة ؟؟ أنّها تعطيك منحة شهرية على الكرتوشة ؟؟ يعني شهرية ليك و شهرية للكرتوشة ؟؟

شويّة لوجيك يعيّشكم، و شنية حكاية 3 ملايين الي موش مكفيتكم !! والله موش عارفة نبكي ولا نضحك، ياخي الدولة عندها فلوس و عندها ميزانية باش تعطي كل واحد فيكم أكثر من 3 ملايين؟؟ ياخي علاه الأنانية هذه الكل ؟ انتوما طالبو بالزيادة في المبلغ، و البطال قاعد يطالب بخدمة و العايلات المعوزة تطالب بمنح، و عايلات أخرى تطالب بمنازل تأويها كأيّها النّاس، هذا من ناحية، و من ناحية أخرى المصانع كل مرّة يسكّرلنا مصنع أو خلينا نسميّه قوّة من قوّات الجمهورية التونسيّة، اعتصامات في كل مكان، بنية تحتية لا أراك الله، مستثمرين أجانب يطالبوا بالاستقرار حتى يتمكنوا من الاستثمار..

ياخي هي الحكومة قدّاه عندها ملي تشكلت ؟ عندها جمعتين ملي تشكلت، و بررررررشة بيبان محلولة تستنّى في من يغلقها.. باب القضاء، باب التشغيل، باب المحاسبة، باب جرحى و شهداء الثورة، باب الاعتصامات، باب منوبة (الي هذاكا وحدو باب)، باب الأمن غير المستتب.. و خاصّة الأمن هذا !! الي ماعادش عارفين كيفاه نتصرفوا قداموا و هو ماعادش عارف يتصرّف قدّامنا، الأمن و النقطة السوداء الي قعدت من عمايلو في قلوبنا أحنا التوانسة، الأمن إذا كان تواجد و عمل ردّة فعل نقولوا : آآآآآآآآآآه هاو يعنّف فينا و إذا كان غاب تولّي العباد الكل تطالب بالأمن و بعودته إلى المراكز (فمة جماعة حاضرة باش تقلي ديراكت خاطر العريض في الوزارة ولّيت هكّا تحكي ؟ مانيش ندافع على الأمن لكن سؤال محيرني كيما هو محيّر برشة عباد)..

كلامي موش خوف على الحكومة خاطر الحكومة تعرف كيفاه تدافع على روحها مانيش ناطق باسمها، لكن كلامي نابع من تصرفات غير مسؤولة نراو فيها يوميا قدّام عينينا، و برشة عباد قاعدة تشوّه في صورتها بطريقة غير مباشرة كيما جرحى الثورة الي قاعد يستعمل فيكم الإعلام الواطي المتواطئ مع شرذمة لا تريد بتونس خيرا، كيما ركبو على الثورة يحبوا يركبو على ظهوركم انتوما (واعظروني في العبارة)، خاطر قاعد يتلعب بيكم و ماكمش حاسين، و في النهاية ما فماش خاسر قدكم انتوما.. مانيش باش نسألكم على سكوتكم على حقوقكم في فترة السبسي حتى لا أضع نفسي في موضع محاسبة أو محاكمة، و لكن نتمنّى تراجعوا رواحكم و لو قليلا..

و ما تخليناش أحنا المعطّلين عن العمل الي الثورة قامت على خاطرنا أحنا المهمّشين و على خاطر الكرامة ولقمة العيش، ما تخليوناش ناقفوا وجها لوجه بعد أن كنّا يدا بيد و يظهرلي تتفكروا وقوف برشة معطلين عن العمل في صفوفكم..

لا تعوّلوا على الإعلام في إيصال أصواتكم، ما فمّاش إعلام تونسي يخدم لله.. كلو بسومو، و أرجو أن تتعالوا و أن تنزّهوا أنفسكم على هذا التشويه و المس من مقدار احترامنا لكم فمطالبكم بزيادة أكثر من 3 ملاين أعتبرها أنانية (واعذروني عن الكلمة)، خاطر فمة اخواتكم من الجرحى أحق منكم بتدخّل سريع، كان حري بكم أن تنقلوا أصواتهم..
لا يعني أنّه سيتمّ غضّ الطرف عنكم لكن هناك أولويات و طالما أنّك يا جريح بإمكانك التحرّك و طالما أنك يا سيّدتي الطبيب قالك موش من الممكن أنا نحيولك الكرتوشة فأرجو أن تلتزمي الصمت و تتركي فرصة لغيرك حتى يتمتّع بما تمتّعت به أنت..

متأكّدة 100% أن الكثير سيأوّل كلامي على أنّه انقلاب ضمني على ملف الشهداء لكني نقلهم، فمّة أولويّات يجب احترامها و كل واحد فينا يعرف حدوده، ليس لأنّك معطّل عن العمل أو أنّك جريح ثورة أو أنّ شهريّتك لا تكفيك سيتمّ الركوب على ظهور "المساكين" الي ساكتة و قاعدة تلاحظ من بعيد لبعيد..

كل واحد فينا يغزر للناس الي أسوأ منّو حالا و يقول الحمد لله..
و الجهود يجب أن تتكاثف من الجميع موش فقط من الحكومة، كل واحد فينا لازم من موقعه يحس بالمسؤولية حكومة و شعبا ما فماش شكون فينا منزّه عن المسؤوليّة..







mercredi 4 janvier 2012

صبرا فلسطيني

فلسطيني أنا اسمي فلسطيني ِ..
نقشت اسمي على كل الميادين ِ..
بخط بارز يسمو على كل العناوين ِ..



اسم علا كل الأسامي، رسم في قلوبنا ابتسامة أمل مؤلمة بألم جرح نزف و لا يزال ينزف.. و أعين العرب تراقب ببرودة، برودة سببتها التعوّد بما يبثّ يوميا على شاشاتنا و سكوت شعوبها على اغتصاب صهيوني للحبيبة فلسطين..
فلسطين رمز العروبة التي غابت عن العرب و المروءة التي ودّعتهم منذ أزل.. منذ أن سلّم العرب للأمر الواقع و بات من الطبيعي أن نشاهد صور جثث الأبرياء ملاقاة هنا و هناك..

[
خبر عاجل : غارة اسرائيلية على قطاع غزّة تخلف مقتل العشرات (و أنا أقول استشهاد العشرات)..
فتعلو الزّغاريد احتفاء بعرس جماعي و لا أروع ♥
]

غارة اسرائيلية كردّ على مقتل "ربع" جندي صهيوني.. لا والله لم تكن "كلابكم" يوما أغلى من رجالنا..
رجال بقلوب أسود هم.. ما عرفوا طعم الهزيمة يوما و لن يعرفوها بإذن الله.. يولدون محاربين مقدّمين أنفسهم قرابين فداء للوطن..
نعم الوطن أنت يا فلسطين..
سمعنا عنك فأحببناك !! ماذا لو ملأنا صدورنا بهوائك و قبلنا ترابا بدم الشهداء ارتوى !!

يقولون لي لا تحتفلين بعيد المسيح، كيف لي أن أتجاهله و جزء منك هو المسيح ؟؟ كيف لي أن أتجاهل بيت لحم مسقط رأس المسيح والناصرة حيث تلقت مريم العذراء البشارة بولادة المسيح و غيرها ..
لن أحتفل بالمسيح لكنّي سأحتفل بك يا فلسطين.. سأحتفل بتجديد حبي لك يوما بعد يوم.. لا يحتاج حبنا لك أعيادا، لكن العالم يحتاج إلى تذكير دائم أنّ قلوبنا تنبض فلسطينا فتضخّ قدسا في عروقنا و تحيا باسمها أرواحنا..
فلسطين فلسطيننا و وطننا الذي وُلد فينا و لم نلد فيه..
عشقنا ترابه و نسائمه و بيننا محيطات و مسافات..
ستظلّ جرحنا الذي لن يندمل، جرح لن يطيب إلا بتحرير القدس الشريف و غزّة العزّة..

صلاح الدين يصرخ فينا و منّا و كنّا للنّداء متجاهلون..

صبرا "فلسطيني" جيش صلاح الدين عائد من بعيد.. هو يوم نصبو إليه جميعا حين ترفع راية الاسلام عاليا في سماء القدس الغالية..
فتتعالى تكبيراتنا لا رادع أمامها.. و تعلو الزغاريد احياء لذكرى "الأعراس الجماعية",, فيرفرف علمك عاليا و نصلّي صلاة في مسجد الأقصى : دعوة طالما دعوناها في صلواتنا و كل ما رأينا الأقصى شامخا : اللهم ارزقنا صلاة في الأقصى..

صبرا "فلسطيني"، هي فقط لحظات تنظيم و اصطفاف المسلمين، مراسم احتفالية قبل الانطلاق نحوك..

صبرا "فلسطيني"..