lundi 22 avril 2013

ها نندبهم ها


السّلام عليكم.

"ها نندبهم ها" على رأي رئيسنا المفدّى .. عبارات استعملها سابقا و ها أنا أستعملها اليوم :(



يا سيدي البارح الدنيا قامت و لم تقعد، علاه ؟ خاطر المترشحين لمناظرة الحرس الوطني اجتازوا اختبار، و الي هو عبارة عن QCM، إلى حد الآن شيء عادي .. باش تقولولي فين المشكل ؟ نقلكم إلي المشكل أنو في الإختبار فيه شوية أسئلة دينية -_-
إي نعم الدنيا قامت على شوية أسئلة دينية في الإختبار :(

60 سؤال كاملين، عينيهم عمات على الأسئلة الإقتصادية و الرياضية و الفنية و أسئلة التاريخ و الجغرافيا ! أنوفهم المزكومة ماتحسست كان من الأسئلة الدينية !

أيا سيدي قلنا برة ميسالش، خاصة و أنّو الوزارة (وزارة الداخلية العريقة) أصدرت بيان قالت إلي "الفضل بين المضمون العام للإختبار يــُـــعتبر قراءة خاطئة) و ما فماش علاه التأويلات هذه الكل !

حقيقة أعجبني رد وزارة الداخلية و قلت الحمد لله بيان كالسيف يخرس أصحاب القلوب المريضة و إلي عندهم حساسية من كل حاجة اسمها دين ..

لكن يا فرحة ما تمت :'(

للات الكل، وزارة الداخلية حرقها الحليب على الجماعة الي خايفين يرعشوا من كلمة "الدين" و ماحملتش فيهم :'( (قلبها الصغير لا يحتمل مسيكنة)، هاوكا رضّاتهم اليوم (كيما رضّاتنا أحنا البارح) و فتحت تحقيق في "الحادثة" و الأمرّ من كل هذا أنها قررت إعادة الإختبار مجدّدا :/

وينها قبيلة قريش ؟ خلي تجي هي تعدّي الإختبار و نتفاداو المشكل من لغاليغو !

و إنتوما صرفتو صرفتو، هاتولنا أتوة نحضرولكم أحنا اختبار في قلّة التربية و قلّة الحياء، شوية أسئلة على ملكة جمال الكيان الصهيوني، على شوية جرائم اغتصاب، على شوية جمعيات (مانحبش ندنّس بروفيلي بذكر أساميهم) على FREE ... SAMI، مع أسئلة على الأبراج و حظّك اليوم، و هكّاكا ترضى علينا النخبة المستثقفة متاعنا ..

و سمعني أحلى سلام على أحلى أيادي مرتعشة في تاريخ البشرية .. :)

samedi 23 mars 2013

جاري الفرز ..


بعضهم يتمنّى فشل الثورة التونسيّة (ملهمة الثورات العربية) ، فتراهم يثبّطون العزائم مقلّلين من قيمتها كثورة حرّرت بعض البلدان العربية (و مازالت تحرّر) من رموز الفساد و من حكم ديكتاتوريّيها و ظلاّمها الأشدّاء ..
حرّرت الشعوب من شبح الحاكم الجاثم على صدورها و الكاتم لصوت الحق، المانع للتّعبير ..
حرّرت مظلوميها، و فضحت ممارسات كانت بالأمس "مستورة" تحت غطاء "الحاكم العادل" ..

كنّا نرى المظلوم يــُــقتّـــل و يــُــحرم من أبسط حقوقه كمواطن، له في هذا البلد حق و عليه واجب تجاهه ..
رأينا بعضا ممّن كانوا يدافعون على حقوق المظلومين، أصحاب مبادئ و قيم يعانون الويلات  لدفاعهم فقط عن المظلوم ..
هكذا كانت بــُـــلداننا قبل ثوراتنا، فقد كان الشعب مغيّبا تماما عما يدور في دواليب السياسة، تراه مقسّما إلى ثلاث: 

1) جزء مظلوم، أصحاب مبادئ، لا يرضون إعلاء غير كلمة الحق، عانوا الويلات .. كانوا بنظرنا أبطالا ..
2) جزء مساند لنظام ديكتاتوري، مستعد لدفع الغالي و الرخيص دفاعا عنه (و بالتالي دفاعا عن نفسه) ..
3) الأغلبية الصامتة إمّا لعجزها عن مجابهة نظام ظالم، أو لجهل منها و عدم اهتمام و الإكتفاء فقط بالــ "حياة" ..

هكذا كانت شعوبنا ..

و اليوم بعد قيام الثورات و صحوة شعوبها من سبات ديكتاتوري، ترى من يشكّك فيها و في عفويتها فيربطها بــ "مؤامرات"، و يحيك قصصا خيالية تبرز مدى تأثره بأفلام الأكشن، حتى تكاد تصدّقها لترابط أحداثها الوهمية ..

لا ألوم المشكّكين في ثوراتنا لأمر بسيط جدّا .. لتأكدي (من خلال كل ما يجري) أنّها فضحت حقيقتهم و ممارساتهم .. 
لتأكدي من أن كل تلك "المبادئ" التي تظاهروا بالتمسك بها لم تكن يوما مبادئ لقضايا إنسانية (كما أوهمونا)، بل كانت لأغراض في نفس يعقوب ..
ليس تحاملا، ولكن ما نراه اليوم من "لامسؤولية" و "لاوعي" و "ردّات فعل" و "تصاريح" ممّن كانوا يدّعون النّضال في زمن الجمر، يؤكّد مااستنتجته ..

يتمنّى أولئك لو ظلّوا مناضلين في زمن الجــَـــوْرِ، حتّى لا نرى منهم غير نضالاتهم (ولا عالم بالنفوس غير المولى عز و جلّ) ..

أسقطت ثوراتنا الأقنعة عن الكثير، فأصبحوا يمشون مكشوفي السرائر، مفضوحي الأفكار !
نزعة الشر و ميلهم للعنف و الإقصاء واضحة جلية من خلال أفعالهم و أقوالهم !
تندهش لـ "مناذل" سابق ينادي بالعنف أو يمارسه (لفظيا و معنويا) !

سحلوا نضالاتهم على قارعة الإنتهازية و الوصولية بكل وحشية، فآذوا الشعب (بانصدامه فيهم) قبل أذيّة أنفسهم (بتشويه سنوات نضالهم) ..

أتفهّم تشويهكم لثوراتنا :)
فقد سقطت ورقة التوت، و فضحتكم .. و جاري الفرز بين المناضل الحق و "المناذل" مع سبق الإصرار و الترصد ..
استيقظ الشعب من سباته و لله الحمد و المنّة، و لم يــعـُـد مغيّبا كما السابق، و صار له من الوعي ما يفرّق به بين الغثّ و السمين ..

ثوراتنا ثرواتنا و لن نفرّط فيها، يكفي أنها وضعت أعداء الوطن تحت المجهر فصرنا نراهم بوضوح، و من الحقيقة ما صدم ..
لن تتحقق أهداف ثوراتنا في عامين ولا في ثلاث، فــتــَركة عقود من الفساد لن يتم إصلاحها في فترة وجيزة، لكن تحديدنا للأعداء خطوة أساسية في بناء مجتمع صالح همّه الوحيد الإرتقاء بالوطن بصدق ..

شكّكوا في ثوراتنا كما شئتم، فعلى قدر تشكيككم بها يكون يقيننا بــ "نذالاتكم" .. :)