vendredi 30 septembre 2011

من بيته من زجاج لا يرمي النّاس بالحجارة..

الجميع يعلم أن لينا بن مهنّي، الفتاة التونسية، قد ترشّحت لجائزة نوبل للسّلام. و قد عارض كل من له ذرّة من الإيمان هذا الموضوع، رغم علمنا أن هذه المعارضة لن تغيّر من الأمر شيئا.. و اتّهمنا البعض باللاوطنية، و بوطنيّتنا الغائبة التّي أعمتها السّياسة، و كأن كل من ينقد سياسيا !! و من المضحكات المبكيات الي فمّة جماعة اتّهمونا إلي أحنا حاسدين لينا بن مهنّي على هذه الجائزة !! و أنو مقالاتنا المعادية ليها كان بلا مبرّر !!

أبدا لم تكن معارضتنا جزافا.. و ماناش حاسدين لينا متاعكم.. و لكن يا "بنو لينا"، كيما انتوما تطالبون بحرية المعتقد و بحرية اللباس و ما تحبّوش شكون يتهجّم عليكم، فأحنا أيضا نفس الشّيء، نحن نطالب أنّو تخلّيونا في حالنا و تعطيونا حرّيتنا في لباس الحجاب و النّقاب و تبطّلو هالحملة الشّعواء (افتراضيا و واقعيا) إلي ما فمّاش باج ندخللها ما نلقاش شكون يسخر من المنقبات و يتهكّم على المحجبات.. و "لينا" ياما سخرت من العفيفات و من ظاهرة لبس الحجاب.. نحن نؤمن بالحريّة الشّخصيّة لكن باش تكون مُـــحترم بين النّاس يلزم تحترمهم قبل، أما موش تتهكّم عليهم و بعد تطالبهم بالإحترام..
و شعاراتكم الرنّانة فيما يخص الحرية الشخصيّة طبّقوها انتوما قبل ما تطالبو بها غيركم..

لينا تونسيّة و نحن لا نتشرّف بأن تمثّلنا هكذا تونسيّة في جائزة للسّلام.. "لينا" لا تشرّف أحرار تونس و شهداء تونس و المدوّنين التّوانسة و الفتيات التّونسيّات النّاجحات، موش فقط ما تشرّفش الإسلاميين..

و من بيته من زجاج لا يرمي النّاس بالحجارة..