mardi 5 juin 2012

لن تمرّوا ..


هل يمكن لمن كان بالأمس الصديق الحميم لعدوي اللدود أن يصبح اليوم صديقي ؟؟

سؤال لو طرح خارج إطار السياسة لكانت كل الإجابات حتما بـ "لا"..
لكن ما نراه اليوم شيء يندى له الجبين في كل المجالات، اعذروني عن التعبير و لكني أحس غباء كثيرا وصل بنا إلى حد لا يتصوره عقل، و أكرر اعتذاري عن هذه العبارة التي لا يجوز التعميم بها.. فما أراه اليوم مقزز إلى أبعد الحدود:

كيف لك أيّها المواطن أن تضع يدك بيد من كان بالأمس واضعا يده و ساقه و أنفه في الوحل مع أولئك القذرين، عاشوا في القذارة لسنوات فأصبحت القذارة un système de vie !

غرقوا في الفساد بإرادتهم فشربوا الفساد حتى الثمالة، و ها هم اليوم يودّون لو كان كل الشّعب على خطاهم سائرون و في الفساد يعيشون..
هم أناس ضحكت لهم الدنيا سنوات و لكنها لو دامت، لدامت لغيرهم ممّن سبقهم.

هل يمكن لأصدقاء أعدائنا بالأمس، أن يصيروا اليوم أصدقائنا، أن يخافوا على مصالحنا، أن يتمنّون لنا الخير، أن يساهموا معنا في بناء مجتمع صالح لا فساد يسوده و لا قذارة؟؟

هل يمكن لأصدقاء أعدائنا بالأمس، أن يصادقونا و قد كنّا أعداءهم؟

هل يمكن لأصدقاء أعدائنا بالأمس، من باعوا الوطن مقابل حفنة من المليمات أن يشتروه اليوم بدون مقابل ؟

كيف لك أيّها المواطن أن تثق اليوم بمن غدر بك بالأمس ؟

الإتّحاد العام التونسي للشغل تلك المنظمة التي كانت في يوم ما منظمة عريقة، أصبحت اليوم مطية للركوب على ظهور العملة المساكين و تعطيل مصالح شعب بأكمله، مستغلا عراقته التي أصبحت اليوم ممسحة على أعتاب "مالكيه" .. إي نعم مالكيه، فلم يعد تلك المنظمة التي تنصت للعامل و تنقل شواغله، بل أصبحت "تنظيما" يحاول بكل ما يملك من صلاحيات أن يحافظ على مصالحه مقابل وطن بأكمله..

إعتصامات رغم أنوف العملة و الشعب و الحكومة، تمرّد، تحريض، تخبّط في اللامعروف، عربدة ضوضاء و تشنّج هويّات ..

لكن مهما اعتصمتم و مهما أضربتهم و مهما أوقفتم أشغالا، فللمواطن "الحقّ" وعي نعوّل عليه، و قدرة على التمييز بين من كان يوما صديقا لعدوّي و بين من كان لي صديقا رغم عداوة الجميع له..


4 commentaires:

  1. سلمت يمناك أو هي يسراك أو كلتا يديك

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. هههه اليمنى و اليسرى ^^

      بارك الله فيك :)

      Supprimer
  2. و ربّي ينجّحك في الكونترول زاده
    هه

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. هههه لا غالط، يا حسرة على الكونترول و القراية، مانيش أنا إلي طايحة كونترول

      Supprimer