قصّتي مع القنوات التونسيّة، قصّة حقد لن تنتهي :/ تأبى إلاّ أن تعكّر مزاجي ع الصّباح ..
اليوم صباحا و أنا أتنقّل بين القنوات علّني أجد بعض البرامج التي تعجبني، و إذ بي أمرّ عن طريق الخطأ بقناة المستقلّة !! قناة العريضة :/
فلمحت مداولات المجلس التأسيسي و قد كتب عليه عبارة "مباشر"، من الأوّل
مررت لكنّي فيسع ما رجعت حتى أكتشف ماهذا الذي تمرّره هذه القناة !!
و قد فاجأني ما رأيته، مداولات المجلس التأسيسي كانت قديمة أوّل حاجة و
ليست مباشرة، و ثانيا اكتشفت أنو المداولات التي يتم تمريرها كانت تلك
المهزلة التي صارت و التي طرد فيها نائبان من العريضة..
ما نعرش
قداش من مرّة تمّ تمريرها، و ما نعرش شنية الأوقات التي تمّ فيها تمرير
هذا الجزء من المداولات، لكن ما أستطيع قوله أنّ الغاية من هذه الإعادة
واضحة و جليّة.. للعريضة قناة (صحّة ليها) و تأثير في فئة من الشّعب،
علينا وجوبا احترامهم، لأنّ ما تبثّه القنوات من سموم، قادر على اللعب
بمشاعر الزوّالي و كسبه في صفّهم.. هذا ما تفعله القنوات، و العريضة استعملت و بــ "ذكاء" قناتها فكانت هي القوّة الثالثة على السّاحة السّياسيّة، شئنا أم أبينا..
أخطأ نوّاب النهضة في قطع الكلمة على نوّاب العريضة، لكن خطأ نوّاب
العريضة أفدح و أفظع، و ما صدر من كلام جارح من هؤلاء النوّاب مسّ رئاسة
المجلس و نوّاب النّهضة و فئة كبيرة من الشّعب التي انتخبت النهضة و
المؤتمر و التكتّل.. أخطأ الطّرفان : نوّاب النّهضة و نوّاب العريضة،
و لكنّ تمّ تهويل الخطأ الصّغير و تصغير الخطأ الفادح، و أصبح نوّاب
العريضة في حالة دفاع عن النّفس .. للأسف هذا هو دور الإعلام المسيّس و الإعلام غير المحايد الذي يخدم أغراض دنيئة لا علاقة لها بها بمصلحة تونس..
حزّ في نفسي ما رأيته، حقيقة، تجاوزت مرحلة الغش و العصب و غيرها من
المشاعر التي تنتابني كلّما "تعثّرت" بأحد هذه القنوات، لتصبح خوفا من
مستقبل في ظل هذه القنوات..
عنّا مثل تونسي أعتقد أنّو يلخّص كل الكلام، يقول : الدّوام ينقب الرّخام..
و مختصر الكلام : لابدّ من إعلام يحكي باسم الشّعب.. كفانا مغالطات و اسم الشّعب الذي أصبح يرتبط بمن هبّ و دبّ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire