mercredi 18 avril 2012

غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار

نعملوا إضراب جوع شعب كامل باش تتهنّاو ؟
نقطعو الماكلة و الناس الكل تعمل ريجيم باش ترضاو علينا ؟؟
نعتصموا شعب كامل أمام الخضّارة و في الأسواق باش تتواضعو و ترحمونا ؟؟

يا تاجر و يا خضّار و يا جزّار ياخي إنت تونسي ؟
أطرح السؤال بطريقة أخرى : ياخي واعي إلي أحنا توانسة ؟؟

بالله فين ماشين بغلاء الأسعار ؟
راهو جيب التونسي تهرّا و تنقب و ماعادش منجّم يكمّل !!
كيلو بطاطا : 1600
كيلو فلفل : 3000
كيلو طماطم : 2000
و غيرهم كثير !!

يا تاجر ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء !
فترة كان من المفروض أنّها تكون فنرة تعاون و نهوض بالبلاد من جميع الأطراف ! أصبحت فترة استغلال، و كل واحد يلوّج لأخذ نصيبه من كعكة البلاد.. الكعكة التي أسالت لعاب الجميع و أصبح كل فرد (إلا من رحم ربّي) يبحث عمّا فيه مصلحته ضاربا مصلحة أخيه التونسي عرض الحائط..

أغلب السياسيّين راكبين على الثورة بجميع أهدافها : جرحى الثورة، البطالة، التنمية و ذلك لخدمة مصالحها السياسيّة على حساب أمن البلاد، تكمّل حتّى إنت يا تاجر تاخذ المشعل من هؤلاء الخونة حتى تكمل مشوار الخيانة و الفساد الأخلاقي الذي لا نهاية له ؟؟
حتى إنت يا تاجر يا تونسي أصبحت تتاجر بغذاء الزوّالي ؟؟
أسعار نااااااااااااااااااااااار، و التونسي بين المطرقة و السندان، لا ينجّم يقاطع الماكلة و لا ينجّم يشري ؟؟

على كل التونسيين الوقوف جنبا إلى جنب أمام هذه الظاهرة التي قسمت ظهر التونسي.. ظاهرة غلاء المعيشة التي أصبحت شغله الشاغل الزوّالي : اليوم شنوّة باش نطيّب ؟ و شنو باش نشري، كيما يمشي للسوق كيما يروّح ..
ألم يحن الوقت باش حتّى الزوّالي يخدّم مخّو ؟ إي نعم يخدّم مخّو و يوقف هؤلاء الطفيليات على العيش على حساب عرق الآخرين.. بات من واجبنا التصدّي لهذه الظّاهرة و الامتناع وجوبا عن شراء المواد الغذائيّة من أصحاب القلوب المريضة التي تتعمّد الترفيع في الأسعار، يجب مقاطعتهم مقاطعة كاملة و من قبل الجميع (و إن كان والدك هو البائع)..
أثبتت سياسة المقاطعة نفعها عديد المرّات، خاصّة عندما يتّحد الجميع في تطبيقه كقرار شعبوي.
فلا صوت يعلو على صوت الشعوب ..

قد يكون كلامي موجّه إلى الشعب خاطر نعرف الي الشعب هو الوحيد الي باش يفهم كلامي، لن أوجّه كلامي إلى مراقبي الأسعار التي أصبحت مهمّتهم شدّان البيريوات و القعدة و التونسي إن شاء الله يتفلق، مراقبي الأسعار الي غلّبوا عليّا و أصبحوا (حسب رأيي) من المساهمين الأوائل في ارتفاع الأسعار و ذلك لتقصير واضح في مهامّهم، و بالتالي مشاركين من الدرجة الثانية في خيانة الأمانة و خيبة أمل الزّواولة..
نفس الشيء بالنسبة للحكومة التي لم تبدي موقفا حازما في هذا الشأن و تركت التونسي يتخبّط بين موطن شغل غير موجود و ارتفاع في الأسعار ..

أرجو من الجميع تحمّل هذه المسؤوليّة ابتداء من المستهلك الذي يجب أن يقاطع الخونة، مرورا بالبائع (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)..

الوطن مسؤوليّة الجميع، ليس فقط مسؤولية الحكومات ..


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire