منذ البارحة و خبر الفيلم المسيء للرسول منتشر و لا حد حب يتكلّم أو على الأقل "يستنكر" و اليوم دوب ما تمّ الإعتداء على مجموعة صور لحبيب بورقيبة في متحفه، قامت الدنيا و ولاّت مظاهرة أو مسيرة لنصرة "إلههم" بورقيبة، نصرة معبودهم، نصرة رمز من رموز أعداء الإسلام ..
يعتبرون بورقيبة خط أحمر، دفاعهم عليه فاق كل تصوّر !
عندهم قدرة على فدائه بأرواحهم و باستماتة غريبة فعلا أحسدهم عليها !! ماذا لو دافعتم على الإثنين معا ؟؟ دافعوا على زعيمكم و دافعوا على رسولنا !! استنكروا الأمرين !! لكن لا تحسّسونا أنّنا أقلية مسلمة في بلدنا !!
ما ريتهم زعام كان في تحضير اللافتات و في التفنّن فيها، على الخبر تسمع حسّهم، فيسع ما يدوروا و تلقى لافتاتهم و شعاراتهم جاهزة !!
نفاق يتطاير من أعينهم، و سرعة كبيرة في الركوب على الأحداث و استغلالها لصالحهم، ما يفلتوش مناسبة إلا و يسجّلوا حضورهم حتى و إن كانوا كعبتين.. و والله لو كان في شتم بورقيبة مصلحتهم لفعلوا، لكن طبعا ليس لهم بذلك مصلحة ..
ذلك هو حال معارضتنا : فاشلة و حمقاء، لو كانت عنا معارضة "حقيقيّة" لكان حالنا الآن أفضل بكثير ممّا نحن عليه ..
لكن معارضتنا محترفة التّهريج بامتياز، الواحد عدّو باش يكوّن معارضة داخل الترويكا حتّى يحفّز الحكومة على العمل و "أشباه معارضتنا" يضربوا في النّوم، ما يعرفوا كان ينبّروا و يحطّوا العصا في العجلة ..
برشة ناس، و في رواية أخرى مناضلين، طاحت من عينيّا، كنت نغزرلهم سابقا بعين الإكبار، لكن الثورة أسقطت أقنعتهم و ظهر كل واحد و معدنه و قد علا طرق الحديد تفوح منه رائحة الصّدأ، و لمع الذهب من زوايا أخر ..
معارضة كرتونيّة، أو ربّما مستعمر داخلي كل همّه نيل نصيب من "بلده" تحت أي ظرف من الظّروف و مهما كانت الطّرق ..
لن أمنحكم شرف لقب المعارضة.. بل أنتم "مستعمرون داخليّون" و سنقاومكم بكل ما أوتينا من جهد .. سنكون حاجزا بينكم و بين بلادنا، لن تمرّوا إلاّ على جثثنا ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire