الكلها حكات و برّأت ذممها و قالت : أنا لست منخرطة في "منظومة فساد" !
الكلها "اعترفت" أنو شاركت سابقا لكن مشاركات "خفيفة" !
الكلها اعترفت أنو ربّما قد أخطأت !!
و الأخطر من هذا الكل أنّها اعتذرت ! إي نعم اعتذرت و كلّها أمل أنّو الشّعب باش يسامحها و يقبل اعتذارها !
شخصيّات لها من القدرة و البلاغة و الفصاحة (بحكم الخبرة) على الإقناع و كسب تعاطف المتفرّج، الكثير ! الشيء الذي يجعل الشّخص البسيط، إلي ما عندو كان التلفزة و الإذاعة يستقي منها الأخبار، لوهلة يصدّق ما يــُـــقال !
إعلام العار و العار أبسط صفة انجموا ننسبوها إلى هذا الإعلام طلع أخطر بكثيــــــــــــــــــــــــــر ممّا نظن !!
هذا الإعلام يعتمد طريقة خبيثة في التعامل مع الشخصيات التي كان لها يد في النظام السابق، بحيث يحاول تنظيفها و تلميعها و إخراجها بصورة المخطئ الذي يعتذر و يطلب الصّفح من الشعب !! و كل هذا يسري فينا مفعوله كما يسري ذلك السمّ في أبداننا، أما سم بطيئ المفعول، ما يعطيش نتيجة في وقتها و إنّما بعد مدّة !
لذلك وقت إلي بدات ظاهرة "تبييض الماضي" كانت ردّات فعلنا عنيفة في البداية ثمّ بدات تفتر شيئا فشيئا :
المرة الأولى كنت تتصدم و تستنكر و تصرخ
المرة الثانية تستنكر و تصرخ
المرة الثالثة تستنكر
ثم بعد ذلك تندهش
المرة الي بعدها تقاطع البرنامج أو القناة
المرة اللي بعدها تحبّ تتفرّج من باب الفضول حتى تكتشف شنوة في الحوار
و في المرحلة الأخيرة، تصبح الشخصية الفاسدة التابعة لأزلام النظام البائد مصدر للتنبير فقط !!
الإعلام هذا استغل عاطفة الشعب و تعطّشه إلى معرفة التفاصيل الي صارت أيّام الثورة !
شئنا أم أبينا حقيقة ما صار تلك الايام لا يملكها إلا أمثال شيبوب و غيره ! لذلك تلقى الشعب الكل يستنّى في الحوارات من هذا النوع لا لشيء، إلا باش يلقاشي معلومة مفيدة أو حكاية يرويها "البطل" في خصوص ما حدث تلك الايّام !!!
ما يصير اليوم على بلاتوات القناوات و البرامج الحوارية المباشرة هو مصيبة كبيرة و جريمة خطيرة تــُـــرتــَــكب في حقنا نحن كشعب تونسي قام بثورة !
سياسة "تعويد" المتفرّج على هذه الوجوه حتّى تصبح شيئا عاديا في أذهاننا !!
ما صار الليلة و مازال باش يصير، هو محاولة لقتل آخر عرق حي في ثورتنا، التي كانت في يوم ما ثورة مــُـــباركة ..
#لن_نصالح
شكرا :)
RépondreSupprimer